رئيس التحرير : مشعل العريفي

والد المصري قتيل فنزويلا: هذا كل شيء عن ابني-صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:كشف اسماعيل السيد والد الشاب المصري القتيل في فنزويلا تفاصيل أخرى عن الحادث البشع الذي أودى بحياة ابنه، كما كشف جانبا عن شخصيته وحياته وطباعه وتفاصيل الساعات الأخيرة له معهم.ووفقا لموقع" العربية نت " قال:إن عبد الرحمن البالغ من العمر 31 عاما، كان يعمل بحارا بشركة "ماريدايف" للخدمات البترولية منذ 10 سنوات، وزار عدة دول، كما سافر لفنزويلا قبل ذلك واستقر بها مدة 3 أشهر، وعرف كل شيء عن البلد وظروفها، وشوارعها، والأمن فيها.ونقل عبد الرحمن لأسرته عن زيارته الأخيرة لها إنها بلد جميل، لكن الأمن فيها غير متوفر، كما اشتكى من كثرة اللصوص والسرقات التي تحدث فيها نهارا وبكل وضوح".وقال والد المصري القتيل، إن عبد الرحمن ابنه الوحيد، إضافة لشقيقته التي ترتبط به نفسيا وإنسانيا، فهو بمثابة الأب لها وكانت تتعامل معه على اعتبار أنه والدها بالفعل، حيث كانت تطلب منه ما تريد ولم يتأخر عنها يوما.وشارك الأربعاء الماضي معها حفل خطوبتها، ثم جلس معهم يوم الخميس بأكمله، وطلب من والده أن يجلس معه ساعات إضافية، وتركه عند الثانية عشر منتصف الليل وودعه هو وشقيقته، ثم اصطحب زوجته وابنته الرضيعة التي تبلغ من العمر 8 أشهر، لإيصالها إلى منزل أسرتها وسافر يوم الجمعة السابعة مساء.وتابع الوالد: "كانت آخر رسالة هاتفية له منا، يقول فيها إنه وصل ألمانيا كترانزيت، ليكمل بعدها إلى فنزويلا، ولم يبلغنا كعادته بوصوله حيث تأخر كثيرا بإرسال رسالته المعتادة وهي "اطمنوا أنا وصلت"، لذلك ساورنا القلق حتى علمنا أنه قتل.ويضيف الوالد المصري المكلوم، وهو يجهش بالبكاء إنه يشعر بالحزن لموقف السلطات المصرية من الحادث، فلم يشعروه بالاهتمام بابنه، وقال إن الطالب الإيطالي المقتول في مصر تحركت إيطاليا من ورائها قارة أوروبا بأكملها من أجله، بينما ابنه لم يتحرك من أجله أحد، وقام شقيقه وابن شقيقه المقيمان في السعودية بالتواصل مع المسؤولين في السفارة المصرية بفنزويلا، وأبلغتهم السفارة أن القنصل حسن النجار يتابع الموضوع، وأنه سيبلغهم اليوم الثلاثاء عقب انتهاء جلسة محاكمة عنصري الأمن واللصين اللذين تم اعتقالهما بموعد وصول جثة ابنه.وأضاف أن عبد الرحمن ابنه كان هادئ الطباع، وكريما، وحنونا، ومنذ إبلاغهم بالحادث تعيش شقيقته الوحيدة حالة نفسية يرثى لها، أما زوجته فلا تزال حتى اليوم غير مصدقة لما حدث، وأكد أنه لا يريد شيئا سوى أن يشعر بقيمة وكرامة ابنه، وأن بلده يهتم به ويبذل كل جهده لإعادة جثمانه والحصول على حقه.وأشار إلى أن مسؤولية مقتل ابنه تقع على عاتق الشركة التي يعمل بها، حيث من المفترض أن تقوم بتأمينه، أو عدم إرساله للعمل بدولة تعجّ بالمخاطر، ويقتل مواطن ويسرق في مطارها الدولي وسط النهار، ناهيك عمّا يجري في الشوارع والأماكن العامة، مؤكدا أنه راض بقضاء الله وقدره ويحتسب ابنه من الشهداء الأبرار.



arrow up